العنف القبلي يقتل 1200 على الأقل في جنوب السودان
نيروبي- العرب أونلاين- قال ديفيد جريسلي منسق مهمة الأمم المتحدة في السودان المختص بمنطقة الجنوب إن العنف القبلي في الجنوب أسفر عن مقتل 1200 شخص على الأقل هذا العام وإنه قد يعطل أول انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد منذ 20 عاما إذا لم يتوقف.وتقول الأمم المتحدة إن اشتباكات القبائل في ولايات جونقلي وأعالي النيل والبحيرات بجنوب السودان أسفرت أيضا عن تشريد 250 ألف شخص منذ بداية هذا العام. وفي السنوات الأخيرة كان عدد القتلى من مثل هذه الاشتباكات نحو 20 سنويا.وحذر جريسلي من أن يفسد العنف الانتخابات المقررة في أبريل نيسان 2010.وقال \"قتل 1200 شخص على الأقل منذ يناير وربما كان العدد أكثر من ذلك... الأمر المختلف هذا العام هو عدد القتلى واستهداف النساء والأطفال في كثير من الأحيان.\"وأضاف \"من دواعي قلق الأمم المتحدة ومنظمات أخرى تعمل هنا أنه سيكون من الصعب إذا استمر هذا العنف نقل مواد متعلقة بالانتخابات في بعض المناطق المتضررة من العنف.\"والانتخابات ضرورية لإنجاح اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان ولفرص البلاد لتحقيق استقرار طويل الأجل.وسيصوت الناخبون لاختيار رئيس للبلاد وأعضاء البرلمان وحكام الولايات وأعضاء مجالس الولايات. وسيختار الناخبون في الجنوب أيضا رئيسا لجنوب السودان وأعضاء لمجلسه التشريعي.وتعتبر قبيلتا الدنكا والنوير من جماعات الرعي التي لها تاريخ طويل في سرقة الماشية. واشتبكت قبيلة النوير أيضا مع جماعة المورلي العرقية الأصغر حجما وسقط مئات القتلى في مداهمات لقرى.وأنحى مسؤولون جنوبيون باللائمة في بعض الاشتباكات على الأقل على أفراد من الحزب الحاكم بالخرطوم. ويقول المسؤولون إن الخرطوم تمد المدنيين في الجنوب بالسلاح لتصعيد التوتر بين الشمال والجنوب قبل الانتخابات.وتنفي الخرطوم أنها تثير اضطرابات عرقية في الجنوب.وبينما تحدث سرقات الماشية عادة في موسم الجفاف من كل عام فإن عدد القتلى هذا العام إلى جانب استهداف النساء والأطفال يشيران إلى تصعيد كبير منذ انتهاء الحرب التي استمرت 22 عاما بين الشمال والجنوب بعقد اتفاق سلام في عام 2005.ومن أكثر الولايات التي تضررت من أحداث العنف ولاية جونقلي الخالية من عناصر البنية الأساسية والتي كثيرا ما يعزلها الفيضان. وفي شهر أغسطس اب وحده قتل 200 شخص في الولاية التي تعمل شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال بها في منطقة امتياز ضخمة لم يتم التنقيب في معظمها بعد.وقال جريسلي ان حكومة الجنوب لم تفعل شيئا يذكر لنزع سلاح الجماعات المسلحة منذ انتهاء الحرب وإن الامم المتحدة تسابق الزمن لتعزيز قوات الشرطة والجيش قبل الانتخابات.وأضاف \"نعمل عن كثب مع الحكومات لتكثيف الجهود لضمان رفع مستوى الشرطة للتعامل مع هذا العنف والتأكد من أن الناخبين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم في غضون بضعة أشهر.\"
Alarab Online. © All rights reserved.
نيروبي- العرب أونلاين- قال ديفيد جريسلي منسق مهمة الأمم المتحدة في السودان المختص بمنطقة الجنوب إن العنف القبلي في الجنوب أسفر عن مقتل 1200 شخص على الأقل هذا العام وإنه قد يعطل أول انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد منذ 20 عاما إذا لم يتوقف.وتقول الأمم المتحدة إن اشتباكات القبائل في ولايات جونقلي وأعالي النيل والبحيرات بجنوب السودان أسفرت أيضا عن تشريد 250 ألف شخص منذ بداية هذا العام. وفي السنوات الأخيرة كان عدد القتلى من مثل هذه الاشتباكات نحو 20 سنويا.وحذر جريسلي من أن يفسد العنف الانتخابات المقررة في أبريل نيسان 2010.وقال \"قتل 1200 شخص على الأقل منذ يناير وربما كان العدد أكثر من ذلك... الأمر المختلف هذا العام هو عدد القتلى واستهداف النساء والأطفال في كثير من الأحيان.\"وأضاف \"من دواعي قلق الأمم المتحدة ومنظمات أخرى تعمل هنا أنه سيكون من الصعب إذا استمر هذا العنف نقل مواد متعلقة بالانتخابات في بعض المناطق المتضررة من العنف.\"والانتخابات ضرورية لإنجاح اتفاق السلام الذي أنهى حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان ولفرص البلاد لتحقيق استقرار طويل الأجل.وسيصوت الناخبون لاختيار رئيس للبلاد وأعضاء البرلمان وحكام الولايات وأعضاء مجالس الولايات. وسيختار الناخبون في الجنوب أيضا رئيسا لجنوب السودان وأعضاء لمجلسه التشريعي.وتعتبر قبيلتا الدنكا والنوير من جماعات الرعي التي لها تاريخ طويل في سرقة الماشية. واشتبكت قبيلة النوير أيضا مع جماعة المورلي العرقية الأصغر حجما وسقط مئات القتلى في مداهمات لقرى.وأنحى مسؤولون جنوبيون باللائمة في بعض الاشتباكات على الأقل على أفراد من الحزب الحاكم بالخرطوم. ويقول المسؤولون إن الخرطوم تمد المدنيين في الجنوب بالسلاح لتصعيد التوتر بين الشمال والجنوب قبل الانتخابات.وتنفي الخرطوم أنها تثير اضطرابات عرقية في الجنوب.وبينما تحدث سرقات الماشية عادة في موسم الجفاف من كل عام فإن عدد القتلى هذا العام إلى جانب استهداف النساء والأطفال يشيران إلى تصعيد كبير منذ انتهاء الحرب التي استمرت 22 عاما بين الشمال والجنوب بعقد اتفاق سلام في عام 2005.ومن أكثر الولايات التي تضررت من أحداث العنف ولاية جونقلي الخالية من عناصر البنية الأساسية والتي كثيرا ما يعزلها الفيضان. وفي شهر أغسطس اب وحده قتل 200 شخص في الولاية التي تعمل شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال بها في منطقة امتياز ضخمة لم يتم التنقيب في معظمها بعد.وقال جريسلي ان حكومة الجنوب لم تفعل شيئا يذكر لنزع سلاح الجماعات المسلحة منذ انتهاء الحرب وإن الامم المتحدة تسابق الزمن لتعزيز قوات الشرطة والجيش قبل الانتخابات.وأضاف \"نعمل عن كثب مع الحكومات لتكثيف الجهود لضمان رفع مستوى الشرطة للتعامل مع هذا العنف والتأكد من أن الناخبين سيتمكنون من الإدلاء بأصواتهم في غضون بضعة أشهر.\"
Alarab Online. © All rights reserved.
No comments:
Post a Comment