Wednesday, 15 July 2009

Dal Mashaheer


اخبار السودان: عرمان وباقان .. الصلاة خلف نقد.. والأكل على موائد البشيرعدد قراءات هذا الموضوع هو 6546 قراءة
عادل سيدأحمدغريب أمر الحركة الشعبية.. فهي حكومة ومعارضة، في آنٍ واحد..!.لم أسمع في حياتي، قط، بأنَّ هناك حزباً، يستطيع أنْ يلعب الدورين، معاً..!.٭٭٭وأغلب الظن، أنَّ هذا السلوك السياسي الشاذ، يعكس صراعات وتيارات، داخل الحركة.٭٭٭ولعل الصوت الأقوى، في هذا الانفصام، هو ياسر عرمان..!.٭٭٭الحركة الشعبية، وقادتها، يعتقدون بأنهم الأذكى، في الساحة السياسية.. ويظنون أنَّ بمقدورهم اللعب بـ «البيضة الحجر»..!.٭٭٭ولو أننا فتحنا كشف الحساب، ودققنا أكثر.. فإنَّ الحقائق تشير إلى أن الحركة الشعبية، تظهر انحيازها للتحول الديمقراطي.. وتُبطن الممارسة الشمولية..!.٭٭٭- فمسودة قانون الصحافة، بكل نواقصها.. هي برمتها مقترح من الحركة الشعبية.- وحتى بند العقوبات، والذي وجد اعتراضاً في بعض جزيئاته، من قبل الصحفيين والمهتمين.. مثل أنْ تصل عقوبة الغرامة، لمبلغ الـ «05» مليون جنيه «بالقديم».. هو مقترح من بنات أفكار الحركة الشعبية.- بل إِنَّ موقف الحركة من الرقابة القبلية على الصحف، هو موقف متناقض.. فهم في العلن ضدها.. ولكن في واقع الأمر، فإنَّ توجيهات الرقابة، متفق عليها، في أعلى مستويات قادة الحركة.٭٭٭وباقان يعلم.. وعرمان يعرف، بهذا الأمر جيداً..!.٭٭٭أما صديقي ياسر عرمان... فقد تزاملنا في الجامعة.. وكنا نتابع أركانه ومخاطباته... كان كادراً فكرياً وسياسياً، من طراز جيد.. مستوعب للنظرية الاشتراكية، ومتعمق في الشيوعية.شيوعي.. جد.. جد..!!.وليس «قشرة»، كحال بعض الذين دخلوا «الجبهة الديمقراطية»..!.٭٭٭إِنَّ شخصية ياسر، من زمان، قائمة على الثورة.. ضد كلّ شيء.٭٭٭وشخص بهذه التركيبة، تتسع دائرة ثورته، ضد خصوم حزبه السياسيين والفكريين..وتضيق.. حتى تصل، في مرحلة ما، ضد أقطاب وكوادر وقيادات، الحزب الذي ينتمي له.٭٭٭- عرمان انشق على الجبهة الديمقراطية، وكون جناحه.. وهو طالب بالجامعة.. ووصلت الأمور بينه وبين «جناح عادل فيصل» لدرجة مواجهات بـ «المطاوي»، والأسلحة البيضاء، الأخرى.- ياسر، كان مشاكساً، لرموز التجمع في الخارج.. لا سيما عناصر وقيادات، من حزب الأمة والاتحاديين.- الآن.. لديه خلافات كبيرة وجوهرية، مع قيادات داخل الحركة الشعبية وقطاع الشمال..ولعل مداد التراشقات بينه وبين غازي سليمان، لم يجف بعد..!.٭٭٭ياسر عرمان... «مركب» ماكينة معدلة... تحوي إسبيرات من الحزب الشيوعي.. وأُخرى من لدن الحركة الشعبية، حينما كانت اشتراكية... ثم نزعات وإضافات وتوجهات الراحل الدكتور جون قرنق..!!.٭٭٭ليس بالضرورة أنْ يكون منسقاً مع الحزب الشيوعي... ولكن، وجدان الحزب ساكن داخله..!.وهذا في ظني، هو ما يشعل الموقف الغريب والمزدوج والمتناقض، داخل الحركة...٭٭٭بالترانيم القديمة فإنَّ عرمان، وحتى باقان، يصلون خلف نُقد..!.ولكنهم بالمراسيم الجديدة، يأكلون على موائد الحكومة..!.

No comments: