Monday, 10 March 2008

Maladetto petrolio


محلية: البيئة والقرويون السودانيون يعانون من الطفرة النفطية
يكيل سكان الجنوب السوداني اللعنات لمصفاة النفط التي تسببت في طردهم من قراهم الهادئة على نهر النيل بعد الطفرة النفطية السودانية، ويلقون عليها باللوم في نشر الامراض والتسبب باضرار للبيئة.
ويحذر النشطاء كذلك من ان وصول شركة النيل الابيض للنفط، وهي كونسورسيوم برئاسة شركة بتروناس الماليزية، عام 2006 الى ولاية الوحدة، يهدد المناطق التي تشكل اكبر مجموعة من المستنقعات والخلجان والروافد النهرية في العالم.
ويقول سكان القرى ان الالاف اجبروا على مغادرة قراهم من اجل اقامة مشروع نفطي في وسط جنوب السودان ويؤكدون انهم خسروا منازلهم التي ورثوها عن اجدادهم وان عددا منهم توفي بسبب التلوث كما فقدوا مصادر رزقهم.
ويؤكد بول روث مفوض المقاطعة في كوش على بعد نحو 70 كلم من بينتيو عاصمة الولاية "منذ عام 2006 توفي 27 بالغا وثلاثة اطفال بسبب تلوث المياه من حقل النفط".
ولم يتسن الاتصال بالشركة النفطية للحصول على تعليق على تلك المزاعم.
الا ان اكثر من الف شخص يعانون الان من مرض غامض وفي حالات الوفاة لم تقدم شركة النيل الابيض النفطية تعويضات سوى عن ثلاثة اشخاص، حسب المسؤولين المحليين.
ورغم العقوبات المفروضة على السودان لدفعه الى حل النزاع الدموي في دارفور، الا ان الاستثمارات الخارجية المباشرة في السودان سجلت ارتفاعا كبيرا وصل الى 3،2 مليار دولار عام 2006 بسبب تعطش الاقتصاديات الاسيوية للطاقة وعلى رأسها الصين وماليزيا، بعد سبع سنوات فقط من بدء البلاد في تصدير النفط الخام.
وقال روث ان شركة النيل الابيض "ليس لها الحق في تلك الارض، بل ان شعبنا هو من له الحق في ارضهم لانهم يحتاجونها لرعي المواشي والمياه النظيفة".
وبسبب الشكاوى العديدة التي تقدم بها القرويون الذين عانوا من عقود من الحرب الاهلية، قاد روث وفدا في منتصف شباط/فبراير لتقييم تاثير مصفاة النفط على البيئة.
وقال احد القرويين المسنين من قبائل النوير "لقد خسرنا العديد من الابقار والاغنام بسبب تلوث المياه".
واضاف المسن الذي خشي الكشف عن هويته "نحتاج الى المساعدة". وكان ينظر الى الدخان المتصاعد من مصفاة ثار جاث للبترول والتي استعارت اسمها من قرية سابقة تم اخلاؤها للسماح باقامة المجمع النفطي وتقع في قلب احدى المستنقعات التي تم تجفيفها جزئيا.
ورغم الطرق الجديدة وخطوط الكهرباء، الا ان القرويين لم يشهدوا تحسنا ملموسا في ظروف حياتهم.
ويشعر القرويون بالغضب من احتمال بناء فنادق ومراكز تجارية في وسط منطقة المستنقعات التي شهدت في السابق معارك بين القوات الحكومية والمتمردين الجنوبيين السابقين على مدى 21 عاما.
وتقول منظمة "ساين اوف هوب" (مؤشر الامن) المسيحية للاغاثة وحقوق الانسان انه عندما يتم استخراج النفط فانه يتم ضخ كميات كبيرة من الماء المالح تحت الارض للحفاظ على ضغط خزانات النفط.
وتؤكد ان "الاطفال الذين يشربون الماء يمكن ان يلقوا حتفهم" بسبب زيادة الاملاح والمعادن في هذه المياه.
وقالت المنظمة في بيان لها ان "تركيز النترات الذي يصل الى 6،81 ملغم لكل لتر يمكن ان يكون له اثار خطيرة خاصة على الاطفال الصغار".
ودعا ريموند روبلت رئيس المنظمة السلطات الى التصرف بسرعة للحيلولة دون كارثة بيئية.
وصرح موظف في قطاع النفط طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين انه شاهد عمال النفط يلقون بمخلفات صناعية سامة في حفرة معزولة في مستنقع جاف، مؤكدا ان هذا المستنقع سيفيض خلال موسم الامطار".
وذكر عمال الاغاثة ان السلطات في جنوب السودان تتردد في معالجة هذه المسالة لان المسؤولين يحققون ارباحا من الثروة النفطية.
وتوعد بعض القرويين بتمرد شبيه بما يحدث في نيجيريا ضد شركات النفط.
وقال مارتن لوانغ وهو قروي في منتصف العمر "اذا تجاهلتنا الحكومة، فاننا سنتبع الاسلوب المتبع في نيجيريا" في اشارة الى موجة خطف عمال النفط وغيرها.
ويقدر انتاج السودان من النفط بما بين 500 و600 الف برميل يوميا هذا العام، ويتوقع ان يزداد الانتاج خلال السنوات المقبلة. وتتركز طفرة التنقيب في المنطقة الجنوبية بشكل خاص.
Avete danneggiato la nostra terra con questo petrolio che nemeno abbiamo i recavato
cosi hann detto l'anziani dell provincia del Nilo Bianco.

No comments: